منتديات للامريم للتكنولوجيا الحديثة المجتمع الرقمي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دفنوها وهي ساجدة

اذهب الى الأسفل

دفنوها وهي ساجدة  Empty دفنوها وهي ساجدة

مُساهمة  أم الصالحين 00 السبت فبراير 25, 2012 9:10 am

يقال كنت مناوبًا في أحد الأيَّام، تمَّ استدعائي إلى الإسعاف فإذا بشابٍّ في الـ 16 أو الـ 17 من عمره يصارع الموت، الَّذين أتوا به يقولون إنَّه كان يقرأ القرآن في المسجد ينتظر إقامة صلاة الفجر، فلمَّا أقيمت الصَّلاة ردَّ المصحف إلى مكانه... نهض ليقف في الصَّفِّ فإذا به يخرُّ مغشيًّا عليه فأتينا به هنا، تمَّ الكشف عليه فإذا هو مصابٌ بجلطةٍ كبيرةٍ في القلب لو أصيب بها جمل لخرَّ صريعًا، كنَّا نحاول إسعافه، حالته خطيرةٌ جدًّا، أوقفت طبيب الإسعاف عنده وذهبت لأحضر بعض الأشياء، عدت بعد دقائق فرأيت الشَّابَّ ممسكًا بيد طبيب الإسعاف والطَّبيب واضعًا أذنه عند فم الشَّابِّ والشَّابُّ يهمس في أذن الطَّبيب لحظات وأطلق الشَّباب يد الطبيب ثمَّ أخذ يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنَّ محمَّدًا رسول الله، وأخذ يكرِّرها حتَّى فارقت روحه الحياة، أخذ طبيب الإسعاف بالبكاء تعجبنا من بكائه إنَّها ليست أوَّل مرَّةٍ ترى فيها متوفيًا أو محتضرًا فلم يجب وعندما هدأ سألناه ماذا كان يقول لك الشَّابُّ وما الَّذي يبكيك؟
قال: لما رآك يا دكتور خالد تأمر وتنهي وتذهب وتجيء عرف أنَّك الدكتور المسؤول عن حالته فناداني وقال لي: قل لطبيب القلب هذا لا يتعب نفسه فوالله إنِّي ميِّتٌ ميِّتٌ والله إنِّي لأرى الحور العين وأرى مكاني في الجنَّة الآن، ثمَّ أطلق يدي".
د. خالد الجبير

فكيف حال من لا تصلِّي

ذكر الذَّهبي في الكبائر: "أنَّ امرأةً ماتت فدفنها أخوها.. فسقط كيس منه فيه مال في قبرها فلم يشعر به حتَّى انصرف عن قبرها ثمَّ ذكره فرجع إلى قبرها فنبش التُّراب.. فلمَّا وصل إليها وجد القبر يشتعل عليها نارًا، ففزع.. وردَّ التَّراب عليها.. ورجع إلى أمِّه باكيًا فزعًا فقال يا أمَّاه: أخبريني عن أختي وماذا كانت تعمل؟
فقالت الأمُّ: وما سؤالك عنها؟
قال: يا أمَّاه إنِّي رأيت قبرها يشتعل عليها.. فبكت الأم وقالت: كانت أختك تتهاون بالصَّلاة.. وتؤخرها عن وقتها.. فهذا حال من تؤخرِّ الصَّلاة عن وقتها. .فلا تصلِّي الفجر إلا بعد طلوع الشَّمس.. أو تؤخر غيرها من الصَّلوات.. فكيف حال من لا تصلِّي؟
وقد أخبر النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- كما ورد في البخاري: «إنَّه أتاني الليلة آتيان، وإنَّهما ابتعثاني، وإنَّهما قالا لي انطلق، وإنِّي انطلقت معهما، وإنَّا أتينا على رجلٍ مضطجعٍ، وإذا آخر قائم عليه بصخرةٍ، وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغ رأسه، فيتدهده الحجر ها هنا، فيتبع الحجر فيأخذه، فلا يرجع إليه حتَّى يصح رأسه كما كان، ثمَّ يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل به مرة الأولى، قال: قلت لهما: سبحان الله ما هذان؟.. فقال الملكان: أمَّا إنا سنخبرك، أمَّا الرَّجل الأوَّل الَّذي أتيت عليه يثلغ رأسه بالحجر، فإنَّه الرَّجل يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصَّلاة المكتوبة» [رواه البخاري 7047]، يعني لا يعمل بما فيه وينام عن الصَّلاة المكتوبة {كَذَٰلِكَ الْعَذَابُ ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَ‌ةِ أَكْبَرُ‌ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [القلم: 33].
د.محمَّد العريفي

ماذا أقول له

قال أبو عبد الله: لا اعرف كيف أروي لك هذه القصَّة الَّتي عشتها منذ فترة والَّتي غيَّرت مجرى حياتي كلّها، والحقيقة أنَّني لم أقرر أن أكشف عنها إلا من خلال إحساسي بالمسئولية أمام الله -عزَّ وجلَّ-.. ولتحذير بعض الشَّباب الَّذي يعصي ربَّه وبعض الفتيات اللاتي يسعين وراءهم زائف اسمه الحبّ.
كنَّا ثلاثة من الأصدقاء يجمع بيننا الطَّيش والعبث كلا بل أربعة فقد كان الشَّيطان رابعنا.. فكنَّا نذهب لاصطياد الفتيات السَّاذجات بالكلام المعسول ونستدرجهنَّ إلى المزارع البعيدة، وهناك يفاجأن بأنَّنا قد تحوَّلنا إلى ذئابٍ لا ترحم توسلاتهنَّ بعد أن ماتت قلوبنا ومات فينا الإحساس. هكذا كانت أيامنا وليالينا في المزارع في المخيمات، والسَّيارات على الشَّاطئ، إلى أن جاء اليوم الَّذي لا أنساه ..
ذهبنا كالمعتاد للمزرعة كان كلُّ شيءٍ جاهزًا، الفريسة لكلِّ واحدٍ منَّا، والشَّراب الملعون، شيءٌ واحدٌ نسيناه وهو الطَّعام.. وبعد قليل ذهب أحدنا لشراء طعام العشاء بسيارته كانت السَّاعة السَّادسة تقريبًا عندما انطلق ومرَّت السَّاعات دون أن يعود، وفي العاشرة شعرت بالقلق عليه.. فانطلقت بسيارتي أبحث عنه.
وفي الطَّريق شاهدت ألسنة النِّيران تندلع على جانبي الطَّريق، وعندما وصلت فوجئت بأنَّها سيَّارة صديقي والنَّار تلتهما وهي مقلوبةٌ على أحد جانبيها أسرعت كالمجنون أحاول إخراجه من السَّيَّارة المشتعلة، وذهلت عندما وجدت نصف جسده قد تفحم تمامًا لكنَّه لا يزال على قيد الحياة فنقلته إلى الأرض وبعد دقيقة فتح عينيه وأخذ يهذي النَّار النَّار..
فقررت أن أحمله بسيارتي وأسرع به إلى المستشفى لكنَّه قال لي بصوتٍ باكٍ: لا فائدة لن أصل.. فخنقتني الدُّموع وأنا أرى صديقي يموت أمامي وفوجئت به يصرخ: ماذا أقول له.. ماذا أقول له؟ نظرت إليه بدهشةٍ وسألته: من هو؟ قال بصوتٍ كأنَّه قادمٌ من بئرٍ عميقٍ: الله.
أحسست بالرُّعب يجتاح جسدي ومشاعري، وفجأة أطلق صديقي صرخةً مدويةً ولفظ آخر أنفاسه.. ومضت الأيَّام لكن صورة صديقي الرَّاحل لا تزال تتردد في ذهني وهو يصرخ والنَّار تلتهمه.. ماذا أقول له.. ماذا أقول له؟ ووجدت نفسي أتساءل: وأنا ماذا سأقول؟ فاضت عيناي واعترتني رعشةً غريبةً.. وفي نفس اللحظة سمعت المؤذن يؤذن لصلاة الفجر مناديًا: الله أكبر.. الله أكبر.
وعندما نادى: حيَّ على الصَّلاة... أحسست أنَّه نداءٌ خاصٌّ بي يدعوني إلى طريق النُّور والهداية فاغتسلت وتوضأت وطهرت جسدي من الرَّذيلة الَّتي غرقت فيها لسنواتٍ، وأدَّيت الصَّلاة ومن يومها لم يفتن فرضٌ وأحمد الله الَّذي له كمال الحمد.. لقد أصبحت إنسانًا آخر وسبحان مغيَّر الأحوال.
إنَّه اعترافٌ رهيبٌ.. يكشف عن واقعٍ مؤلمٍ... واقع يتكرَّر، والضَّحية دائمًا هن الفتيات، فهل من معتبرٍ؟
د.ابراهيم الدُّويش "بتصرفٍ"

مات وهو يضحك

هذا رجلٌ كان مؤذنًا في مسجدٍ وهو من الشَّباب الصَّالحين وقد حدَّث بهذه القصة بنفسه يقول: رجعت ذات ليلةٍ بوقتٍ متأخرٍ.. ما بقي على الفجر إلا دقائق معدودة، فاتجهت مباشرةً إلى المسجد، لمَّا دخلت وجدت شابًّا صالحًا يصلِّي، أضأت الإنارة ثمَّ لمَّا حان وقت الآذان، أذنت ثمَّ قال هذا الرَّجل وأتى براتبة الفجر، ثمَّ جلس بجانبي وبدأ يقرأ من المصحف.. يا الله ما أجمل قراءته! ما أعذب صوته! والله إنِّي لأستمع إلى تلاوته وأنا معي المصحف لكنَّ ذهني مشغولٌ بتلاوته كان صوته عذبًا، كانت تلاوته جميلة، كنت أتمني أن يغيب الإمام حتَّى أقدِّمه للصَّلاة بنا وسبحان الله تأخرَّ الإمام فقدَّمته، تقدَّم الشَّابُّ للصَّلاة كبَّر، بدأ يقرأ بصوتٍ عذبٍ وبقراءةٍ خاشعةٍ، صلَّى بنا وكان ذلك اليوم يوم الجمعة.
قرأ في الأولى بالسَّجدة بتدبِّرٍ وتمهلٍ، وفي الثَّانية قرأ الفاتحة بسرعةٍ وكان من المتوقع أن يقرأ في الثَّانية بسورة الإنسان، لكنَّه قرأ الإخلاص ثمَّ ركع وقام من الرُّكوع ثمَّ سجد وسلَّم، ولمَّا التفت إلى النَّاس أمسك برأسه، تعجبنا من الموقف قمنا إليه، ما بك يا فلان فوقع من شدَّة الألم، تجمع النَّاس في لحظةٍ ونحن واقفون حوله، إذا به يبتسم ابتسامةً عظيمةً ظننَّا أنَّ الألم قد زال قلت يا فلان ما بك؟ ما شأنك؟ ما تحرك نقلناه للمستشفى وهناك أكد الأطباء أنَّه قد مات وفارق الحياة.
الشَّيخ عبد الله الحويل

في مغسلة الأموات

يقول أحد مغسلي الأموات: في أحد الرَّمضانيات أحضر إلينا شابٌّ لتغسيله وأثناء التَّغسيل لفت نظري أنَّه مبتسمٌ فسألت أهله عن حاله، فأخبروني أنَّه حديث عهدٍ بتوبةٍ، وبدأ منذ شهر بصيام الاثنين والخميس، ولمَّا دخل رمضان توفى بعد إفطار يوم من أيَّامه أثناء تناوله الشَّاي، كان يضحك فاستلقى وظنَّ أهله أنَّه مازال يضحك ولازمت الابتسامة شفتيه حتَّى بعد الموت.
قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «إذا أراد الله بعبدٍ خيرًا استعمله، فقيل: كيف يستعمله يا رسول الله؟ قال: يوفقه لعملٍ صالحٍ قبل الموت» [رواه التِّرمذي 2142 وصحَّحه الألباني].

قصَّةٌ أخرى: ويقول مغسل للأموات آخر جاءتنا إلى المغسلة جنازة شابٍّ توفَّى في إحدى الدُّول العربية ووضع في تابوت فلمَّا فتحنا التَّابوت وجدناه أسود كالليل البهيم، فتعجبت؛ لأنَّ أخاه كان أبيض، ثمَّ سألت أخاه هل أخوك أبيض فقال: نعم، ثمَّ طلبت منه أوراق الوفاة فأعطاني أوراقًا ناقصةً فطلبت منه شهادة الوفاة فوافق شريطة أن لا يخبر أحدًا بها فلمَّا نظرت إلى شهادة الوفاة إذ مكتوب فيها سبب الوفاة إبرة مخدرٍ تعاطاها ومات وهي في عضده، نعوذ بالله من سوء الخاتمة وقد حذَّر النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- من شرب المسكرات فكيف بالمخدرات قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «كلُّ مسكرٍ حرامٌ. إنَّ على الله -عزَّ وجلَّ- عهدًا، لمن يشرب المسكر، أن يسقيه من طينة الخبال، قالوا: يا رسول الله وما طينة الخبال؟ قال: عرق أهل النَّار أو عصارة أهل النَّار» [رواه مسلم 2002].

دفنوها وهي ساجدةٌ

عجوز بلغت الثَّمانين من عمرها في مدينة الرِّياض: جلست مع النِّساء فوجدت أنَّ وقتهنَّ يضيع في المحرَّم غيبةً ونميمةً، فلانةٌ قصيرةٌ وفلانةٌ طويلةٌ، وفلانةٌ طلِّقت وفلانة تزوجتٌ، ومالا فائدة فيه فاعتزلتهنَّ في بيتها تذكر الله دائمًا ووضعت لها سجادةً تقوم من الليل أكثره. وفي ليلةٍ من الليالي قامت تصلِّي ولها ولدٌ وحيدٌ بارٌّ بها، سمع نداءها يقول ذهبت إليها فإذا هي على هيئة السُّجود تقول يا بني، ما يتحرك فيّ الآن إلا سوى لساني قال: أذهب بك إلى المستشفى قالت: لا أقعدني هنا. قال: والله لأذهبنَّ بك وكان حريصًا على برِّها. تجمع الأطباء كلٌّ يُدلي بدلوه ولا فعل لأحدهم مع قدر الله. قالت لابنها: أسألك بالله إلا ما رددتني إلى بيتي وإلى سجادتي، فأخذها ووضاها وأعادها إلى سجادتها فأخذت تصلِّي.
قال: وقبل الفجر بوقتٍ غير طويلٍ نادتني تقول: يابني استودعك الله الَّذي لا تضيع ودائعه.. أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنَّ محمَّدًا رسول الله.. ثمَّ لفظت أنفاسها الأخيرة.
فما كان منه إلا أن قام بتغسيلها وهي ساجدةٌ وكفنها وهي ساجدةٌ وحملوها إلى الصَّلاة ثمَّ القبر وهي ساجدةٌ ثمَّ وسعوا القبر ودفنوها وهي ساجدةٌ ومن مات على شيءٍ بعث عليه، تبعث بأذن ربِّها ساجدةً {يُثَبِّتُ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَ‌ةِ ۖ وَيُضِلُّ اللَّـهُ الظَّالِمِينَ ۚ وَيَفْعَلُ اللَّـهُ مَا يَشَاءُ} [إبراهيم: 27].
الشَّيخ علي القرني


mg]دفنوها وهي ساجدة  Images?q=tbn:ANd9GcS7Mvk9VRSFW_Nrf4WcxiavuLe1Wne9rMNvnN5HZA7W46uYHegjqQ
أم الصالحين 00
أم الصالحين 00
مديرة القسم
مديرة القسم

دفنوها وهي ساجدة  Jb12915568671


عدد المساهمات : 191
نقاط : 422
السٌّمعَة : 9
تاريخ التسجيل : 27/11/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى